الرئيسية

الشيخ محمد علي دبوز

مكتبة الصفاء

جمعية الصفاء

مواعيد علمية

ملاحظات واقتراحات

تعريف مفصل للشيخ
كان جو الصفاء يعلو أجواء المعهد دائما، يذكيه الشيخ بيوض بشخصيته الفذة والشيخ عدون كذلك.
وكان جو الصفاء والمحبة هو أول ما راق لمحمد علي في معهد الحياة، إذ سرعان ما وجد نفسه يحب كل من فيه سيما أساتذته وطبقته. ثم تأكدت المحبة بينه وبين ثلة من إخوان الصفاء. فصارت القرارة في نظره هي الفردوس، لما يجد فيها من متعة القلب؛ ولذات الروح؛ وإخوان الصفاء جماعة في عشرة أشخاص كلهم من القرارة إلا هو فمن بريان[1].
ويقول محمد علي عن هاته الرابطة:
(ربط بيننا الحب في الله؛ ومزجت بيننا الميول الواحدة؛ والفطرة السليمة والحب الشديد للعلم والطموح فيه؛ وعشق الأدب والاشتغال به، فأصبحنا إخوان الصفاء حقا،يشعركل واحد منا بالآخر أنه هو.....)[2].
ويقول:
(أحلف بالله لقد تقلبت في عدة أقطار راقية، واتخذت كثيرا من الإخوان فيها، مامنهم إلا وهو أديب؛ أو عالم؛ وخاصة في قومه؛ وفاضل في زمانه؛ فما وجدت فيهم كل ميزات إخوان الصفاء، سيما نقاء النفس، وطهارة القلب، والتجرد من الأنانية، والحب الخالص لله، ولااستطاعوا أن يسعدوني كإخوان الصفاء، إنهم أبناء القرارة الأطهار )[3].
ومن أبرز إخوان الصفاء هم السادة:أحمد بن عمر الشيخ أحمد ؛ ومحمد ابن إبراهيم مرموري وعيسى بن الحاج عمربوحجام ؛ وسعيد بن عبد الله الشيخ دحمان؛ ومحمد بن الحاج الناصر جهلان؛ ومحمد بن بكير جهلان؛ وعلي بن عيسى تاوريرت؛ والحاج ابراهيم بن أحمد خياط[4].
وقد توطدت هذه العلاقة المباركة المقدسة وتمت وانضم إليها أصدقاء جدد. صاروا من عداد إخوان الصفاء، منهم يحي بن الحاج محمد ابن الناصر،ويوسف بن يحي حشحوش؛ ويوسف بن الناصر خرفي؛وعمر بن الحاج سعيد أبسيس، وعمارة بن إبراهيم بن أعمارة؛ومحمد بن الناصر ملالي؛ ومحمد بن يحي سليماني،وعاشور بن الحاج موسى عاشور؛وسليمان بن إسماعيل الوارث[5].
وكانت لهم جلسات تضمهم وتجمع شملهم، ولم يكن شيء يستطيع أن يفرق بينهم حتى السفر،وبعد الشقة، فكانت الرسائل الأدبية تترى بينهم.تعضد رابطتهم المقدسة؛وتشدّ وشائجها المباركة.ولم يكونوا يتبادلون الرسائل عندما تفصل بينهم المسافات الشاسعة بل حتى وهم في القرارة، يلتقون كل يوم في حلقة الشيخ بيوض ويجتمعون في جلساتهم الودية، وكان عيسى بن الحاج عمر بوحجام يتبادل مع محمد علي دبوز الرسائل في كل أسبوع وهما تلميذان في حلقة واحدة، ومنزل أحدهما لا يبعد عن الآخر إلا بأمتار معدودة، وكان عيسى بن الحاج عمر يكتب إليه رسالة في الأحد من كل أسبوع ويجيب له محمد بالأربعاء من نفس الأسبوع؛ ولهذه الرسائل قيمة عظيمة في الصياغة الأدبية ومتانة الأسلوب[6]، فكان لها الأثر في تهذيب محمد علي دبوز وصقل أسلوبه، شحذ أفكاره وترتيبها وتجديدا باستمرار، وهذا ما أقره بنفسه في عرس صديقه عيسى.
ومازالت هذه الرسائل تشهد على العلاقة المتينة، وعلى روعة الأسلوب،وهي أعز ما كان محمد علي دبوز يدخره ويحتفظ به.وإنها بحق صفحات ذهبية في الأدب العربي وفن الصناعة، والصياغة[7].
[1]نهضة الجزائر الحديثة  الجزءالثاني ص61.
[2]نهضة الجزائر الحديثة  الجزء الثاني  ص62.
[3]نهضة الجزائر الحديثة  الجزء الثاني  ص62.
[4]نهضة الجزائر الحديثة  الجزء الثاني.
[5]أعلام الإصلاح في الجزائر . الجزء الثالث . ص: 10-11.
[6]شريط عرس أحد أبناء لذالحاج عيسى بوحجام سنة 1962 مكتبة الشيخ محمد على دبوز.
[7]أرشيف مكتبة الشيخ محمد على دبوز- باب الرسائل

العنوان

info@cheikhdabouz.com