الرئيسية

الشيخ محمد علي دبوز

مكتبة الصفاء

جمعية الصفاء

مواعيد علمية

ملاحظات واقتراحات

تعريف مفصل للشيخ
عقد العزم بعد تخرجه من معهد الحياة أن يتجه إلى تونس الخضراء لمزاولة دراسته العليا، رغم رفض والده القاطع خوفا عليه، ومحاولات الشيخ بيوض والشيخ عبد الرحمان بكلي لإقناعه.
كانت الحرب العالمية الثانية في أوجها ونيرانها مستعرة، وقد غلقت الحكومة الفرنسية كافة الحدود الجزائرية،سيما التونسية لكثرة التنقل منها وإليها، ولاتسمح بالسفر إلا برخصة رسمية.ولم تكن مفروضة على الجزائريين إلى خارج الوطن،بل حتى في داخله، وتشدد في منحها ولا تعطيها إلا بعد وقت طويل ولمن تشاء[1].
وكان السفر إلى خارج الجزائر متعذرا على طلبة العلم ناهيك أن الحكومة الفرنسية تراهم مشوشين كبارا للأمن.ولكن الجزائري – ولله الحمد- تزيده العقبات والسدود عزيمة ومضاء، وإقداما وجرأة.
ولقد غامرت جماعة من طلبة العلم إلى تونس فسافرت من دون جواز سفر على طريق الجبال الصعبة، ومن الطرق البعيدة الملتوية التي تقل فيها الرقابة، ومن هؤلاء المغامرين إلى تونس محمد علي دبوز؛ سافر إليها من دون جواز سفر، حفظه الله في طريقه الطويل الملتوي، فوصل تونس الخضراء،وكان أول تلميذ من معهد الحياة يصل إليها. فيكوّن نواة البعثة البيوضية التي استمرت بعد ذلك وبارك الله فيها.
وكان سفره إلى الخضراء في شهر سبتمبر 1942[2].
وفي شهر يونية 1943م وصل صديقه عيسى بن الحاج عمر بوحجام من دون جواز سفر كذلك، وفي سبتمبر من نفس السنة وصل كذلك الحاج محمد بن إبراهيم مرموري، وتكونت بهم البعثة البيوضية، وإن لم تكن بهيكلها وإدارتها وقانونها كما أصبحت فيما بعد لما كثر التلاميذ الوافدين من معهد الحياة.
ودخلوا جامعة الزيتونة ومعهد ابن خلدون، وأسرعوا إلى مكتبات تونس العامرة، سيما المكتبة العبدليةوالخلدونية والعطارين.
ودام محمد علي في الدراسة والتحصيل ثلاث سنوات بين معاهدها ومكتباتها إلى سنة 1944[3].
[1]نهضة الجزائر الحديثة  الجزء الثاني ص164.
[2]نهضة الجزائر الحديثة  الجزء الثاني ص165.
[3]نهضة الجزائر الحديثة  الجزء الثاني ص165.

العنوان

info@cheikhdabouz.com