الرئيسية

الشيخ محمد علي دبوز

مكتبة الصفاء

جمعية الصفاء

مواعيد علمية

ملاحظات واقتراحات

نهضة الجزائر الحديثة وثورتها المباركة

 نبذة عن الكتاب

نهضة الجزائر الحديثة وثورتها المباركة 

تأليف

محمد علي دبوز

أستاذ الأدب والتاريخ في معهد الحياة بالجزائر 

 الجزء الثاني

في الكتاب 25 صورة فوتوغرافية تاريخية مهمة 

الطبعة الأولى

1391هـ_1971م

المطبعة العربية

الجزائر

  

الطبعة الثانية

1433 هـ - 2013 م

عالم المعرفة للنشر والتوزيع

قامت وزارة المجاهدين بطبعه بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر

مقدمة الكتاب


 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى الله وصحبه أجمعين.

وبعد، فها هو الجزء الثاني من هذا الكتاب نقدمه إلى القراء الكرام بعد طول ترقب واشتياق، وقد أخرت طبعه عن الجزء الثالث الذي طبع منذ عامين للأسباب التي شرحتها في مقدمة الجزء الثالث، وقد كان الله معي - والحمد لله - في تأليف هذا الكتاب في موضوع الصعب فتم على أحسن الوجوه، إنه عمل عشرين سنة كاملة قضيتها في الرواية والتنقيب والتدوين، لأن تاريخ الجزائر الحديث سيما ما كتبناه، لا يوجد في الكتب فيسهل الاطلاع عليه، ولكن في صدور مشايخنا الثقاة الحافظين، وفي الوثائق المخطوطة القديمة، وفي الصحف العربية الجزائرية الأولى التي أصبحت مفقودة لا توجد إلا في الخزائن الخاصة التي يصعب الوصول إليها، لهذا كان الموضوع صعبا.

وقد تجشمنا مشاقه وصابرنا فيه، ويسر الله لي مشايخي الكرام الحافظين الثقاة، وأصدقائي المخلصين، فاستطعت أن أظفر بالمادة التاريخية المطلوبة لهذا الكتاب في أجزائه الثلاثة، ولكتب أخرى بأسماء أخرى، إن شاء الله.

وقد ذكرت أهم مصادري في أبواب الكتاب ليزداد القارئ يقينا بأنني لا أعتمد إلا على الثقاة العلماء الحافظين وعلى الوثائق الصحيحة، كما ذكرت في مقدمة الجزء الأول وفي مقدمة الجزء الثالث أهم مصادري من المشايخ الثقاة الفضلاء الذين رويت عنهم معظم مادة هذا الكتاب في أجزائه الثلاثة.

إن تاريخ الجزائر الحديث إذا لم نعجل به يضيع، فيا ليت كُتاب الجزائر يهتمون به فيَكتب كل عن ناحيته كل ما يستطيع الوصول إليه، فيتكون لنا من مجموع ذلك تاريخ الجزائرالكامل، وليس تعصبا أن يقصر المؤلف جهوده على ناحيته فإنه واجب فرض لأنه أعرف بها من غيره، ويستطيع من البحث فيها ما لا يستطيع سواه، ثم هو قد شاهد وحفظ من أحداثها التاريخية ما لم يعرف غيره، فيجب أن يقدم كل ذلك إلى القراء، وإذا كتمه وضاع يكون آثما، وقد رأينا القدماء يخصون بلدانهم بتآليف واسعة فلم يعد الناس ذلك تعصبا بل واجبا وفضيلة عظمى.

لقد بذلنا كل ما في وسعنا من الجهد في تاريخ النهضة والإصلاح في الشمال والجنوب ولم نكن - والحمد لله - كالمؤلفين الذين يكتبون عن الحركة الإصلاحية في الجزائر فتنحصر الجزائر عندهم في العاصمة قسنطينة، ثم لا يهتمون بغيرها وبجنوب الجزائر الذي سبق الشمال إلى الإصلاح والنهضة، وقام بجهاد عظيم في ذلك ابتدأ قبل الاحتلال الفرنسي، مع أن الحصول على تاريخ الإصلاح في الجنوب سيما في وادي ميزاب سهل في كل أنحاء الشمال لوجود المثقفين الميزابيين الثقاة العارفين في كل تلك النواحي، ولعل الكتاب والمؤلفين يتنزهون عن هذا العيب الذي يدل على ضيق الأفق والخمول والتقليد سيما بعد أن صدر هذا الكتاب الذي ينير لهم الطريق.

وقد طبع هذا الكتاب في الجزائر والطبع فيها شديد الغلاء، وإن تكاليفه أضعافها في الشرق العربي خمس مرات، وفي الصور وقوالبها أكثر، وقاسيت مشقات شديدة طويلة في تصحيح تجارب المطبعة التي وقع معظمها في الصيف القائظ، وبذلت جهدي في التصحيح ومع ذلك وقعت بعض غلطات مطبعية وغيرها، تدلك على شدة التعب الذي يضعف الملاحظة، صححتها في آخر الكتاب.

رحم الله من يهدي إلي عيوبي في كتبي فإنه لا يدعي الكمال من البشر إلا الضعفاء، والله سبحانه وتعالى أسأله متضرعا أن ينفع بها النفع العظيم، ويثيبني عليها في الدارين، ويوالي على عونه وتوفيقه وكل نعمه فأقدم لديني ووطني وللمغرب الكبير وللغتي العربية الشريفة كل ما أستطيع إن شاء الله.

يوم الاثنين المبارك 29 شعبان 1391هـ 18 أكتوبر1971م.

محمد علي دبُّوز

      هذا الكتاب

سألني كثير من أصدقائي المؤلفين والأساتذة في القاهرة والمشرق العربي عن جذور الثورة الجزائرية العظيمة! تلك الثورة التي شرفت الإسلام والمسلمين، ورفعت رؤوسهم وأورثتهم العزة  والثقة بالنفس، وجعلتهم يزدادون اعتقادا بأنهم إذا رجعوا إلى الله وعملوا لوجهه الكريم يكن معهم، فيأتوا بالمعجزات كما فعل أجدادهم المسلمون في خير القرون ! وكانوا يسألونني في لهفة: ما الذي أورث للأمة الجزائرية تلك القوة العظمى التي صمدت بها في الحروب المريرة الطويلة، واستبسلت في القراع، فهزمت عدوا قويا أضعافا في العدد أربع مرات، تظاهره أسلحة الحاف الأطلنطي الجبارة وافتكت حقها ببطولتها وتضحيتها، وقرت عينها؟!

فكنت أجيبهم : إن ذلك كان بوراثة الجزائر الزكية القوية من أجدادها الأقوياء العظماء، ومن دينها الإسلامي العظيم ! وبنهضتها العظيمة ! تلك النهضة التي قام بها زعماؤها المصلحون المخلصون، فأصلحوا نفوس الأمة الجزائرية بدين الله القويم فنهضت واتحدث، وثارت، وجاهدت في سبيل الله لاعلاء كلمة الله ! وللعزة والحرية والكرامة فنصرها الله !

أما وراثة الجزائر والمغرب التي كونها فيهم عنصرهم القوي الكريم ودينهم الاسلامي العظيم فذلك ما جلوناه في كتابنا (تاريخ المغرب الكبير) في أجزائه الثلاثة أما نهضة الجزائر العظيمة التي هي الجذر الثاني لثورتها المباركة فذلك ما تجده في هذا الجزء وفي غيره من أجزاء هذا الكتاب إن شاء الله .

نهضة الجزائر الحديثة وثورتها المباركة:

   في ثلاثة أجزاء: 1-2-3 تشتمل على 996 صفحة من الحجم الكبير. هذا الكتاب يريك أسباب النهضة الإسلامية العظيمة الحديثة في الجزائر. وأدوارها ونتائجها الكبرى في كل دور، وقادتها المصلحين وتاريخهم، وأسباب عظمتهم ونتائجهم العظمى للأمة، ويريك أسباب ضعف الأمة الجزائرية فاستولى عليها الاستعمار،  والطريق الذي سلكه مصلحوها فأشفوها بدين الله، فنهضت وازدهرت وجاهدت في سبيل الله فاستقلت والحمد لله. وجل الأجزاء الثلاثة أبواب مهمة في تاريخ الجزائر الحديث لا توجد في كتاب.

   كتب بأسلوب جميل طليّ، وبتحليل فلسفي عميق، وطبع طبعة جميلة، وهو يشتمل على صور فوتوغرافية تاريخية كثيرة مهمة لزعماء النهضة ومظاهر النهضة الحديثة ومنابعها.

يوجد في المكاتب الكبرى في الجزائر.

العنوان

info@cheikhdabouz.com